باكستانيون غاضبون يحرقون دمية تمثل اوباما وينتقدون واشنطن
أ. ف. ب.
GMT 16:56:00 2011 الأحد 27 نوفمبر
كراتشي: خرج مئات الباكستانيين الغاضبين في تظاهرات في مختلف انحاء باكستان الاحد
واحرقوا دمية تمثل الرئيس الاميركي باراك اوباما واعلاما اميركية بعد مقتل
24 جنديا باكستانيا في غارة جوية شنها الحلف الاطلسي.
ونظمت
المعارضة والجماعات الاسلامية اليمينية التظاهرات في كبرى مدن الدولة
النووية البالغ عدد سكانها 167 مليون نسمة، والتي تنتشر فيها المعارضة
لتحالف الحكومة الباكستانية مع الولايات المتحدة.
وفي
كراتشي التي تضم ميناء تستخدمه الولايات المتحدة لنقل الامدادات الى القوات
التي تحارب في افغانستان، تجمع اكثر من 700 شخص امام القنصلية الاميركية،
بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وهفت
المتظاهرون "لتسقط اميركا، باكستان لنا، نحن نقف كتفا الى كتف مع جيشنا"،
فيما انتشر عناصر شرطة مكافحة الشغب بالقرب من القنصلية.
وامام نادي الصحافة في كراتشي، احرق عشرات النشطاء السياسيين دمية تمثل الرئيس الاميركي، بحسب مراسل فرانس برس.
وفي مدينة
مولتان وسط البلاد، خرج اكثر من 300 ناشط موال لرئيس الوزراء السابق نواز
شريف اضافة الى تجار محليين الى الشوارع واحرقوا العلم الاميركي واعلام
الحلف الاطلسي.
وحملوا
لافتات وهتفوا "تسقط اميركا" و"يسقط الحلف الاطلسي" و"ايها الاميركيون
عودوا الى دياركم" و "اخرجوا من افغانستان وباكستان" و"اوقفوا الهجمات
الجوية" في اشارة الى الهجمات التي تشنها طائرات بدون طيار تابعة لوكالة
الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في الحرب ضد المسلحين
الاسلاميين.
وقال جاويد هاشمي النائب في المعارضة اثناء التظاهرة انه يجب على الحكومة انهاء تحالفها مع الولايات المتحدة في "الحرب على الارهاب".
وفي اسلام اباد تظاهر نحو 200 ناشط من الجماعة الاسلامية المتطرفة.
وقال زعيم
الجماعة الاسلامية في المنطقة ميان اسلام في التظاهرة "نحن ندين بشدة
الهجوم ومقتل جنودنا" في اشارة الى الغارة الجوية التي نفذها الحلف الاطلسي
السبت وادت الى مقتل 24 جنديا باكستانيا، وهتف المتظاهرون "باكستان هي
مقبرة اميركا".
وردت
باكستان بغضب على مقتل جنودها، ووصفت الغارة الجوية التي شنتها مروحيات
وطائرات الحلف الاطلسي على موقعين عسكريين قريبين من الحدود الافغانية
بانها "غير مبررة".
واغلقت
اسلام اباد حدودها مع افغانستان في وجه قوافل امدادات الحلف، وقررت اعادة
النظر في تحالفها مع الولايات المتحدة والحلف الاطلسي وتفكر في مقاطعة
المؤتمر الدولي حول افغانستان الشهر المقبل.