عربى المدير العام
عدد المساهمات : 345 نقاط : 1124 تاريخ التسجيل : 25/10/2011 العمر : 35
| موضوع: ماذا فعل الله بالسحاقيات من قوم لوط ؟ الخميس نوفمبر 17, 2011 10:50 pm | |
|
السحاق : وهو ما يكون بين المرأة والمرأة من تدالك الفرجين . مادة سحق . السحق هو الدق الرقيق ومساحقة النساء لفظ مولد . وإذا تدالكت امرأتان فهما زانيتان ملعونتان لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إذا أتت المرأة المرأة فهما زانيتان ولا حد عليهما لأنه لا يتضمن إيلاجا ، فأشبه المباشرة دون الفرج وعليهما التعزير لأنه زنا لا حد فيه ، فأشبه مباشرة الرجل المرأة من غير جماع . وقال الألوسي في روح المعاني بعدما تحدث عن اللواطة وخبثها قال : " وألحق بها السحاق وبدا أيضا في قوم لوط ، فكانت المرأة تأتي المرأة ، فعن حذيفة - رضي الله تعالى عنه - إنما حق القول على قوم لوط - عليه السلام - حين استغنى النساء بالنساء والرجال بالرجال رجاله موثقون ، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان والسيوطي في الدر المنثور . وعن أبي حمزة - رحمه الله تعالى - قال : " قلت لمحمد بن علي عذب الله تعالى نساء قوم لوط بعمل رجالهن ، فقال : الله أعدل من ذلك ، استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء " أخرجه البيهقي وابن أبي الدنيا وابن عساكر . . . انتهى كلام الألوسي .
عقوبة السحاق :
قد رأينا ما نقله البعض عن عقاب الله لنساء قوم لوط مع رجالهن حيث استغنى الرجال بالرجال فكانت العقوبة المعروفة التي لا تخفى على أحد . وإن كان ابن القيم - رحمه الله - قال : " ولكن لا يجب فيه الحد - أي في السحاق - لعدم الإيلاج وإن أطلق عليهما اسم الزنا العام كزنى العين واليد والرجل والفم " وكذلك قال غيره : أنه ليس فيه إلا التعزير . فلا يكون ذلك داعيا للاستخفاف بالذنب والاستهانة به فإن المرأة إذا سلكت ذلك السبيل فهي قد وضعت قدميها على طريق الفاحشة وهي لفعل ما سوى ذلك أسرع لو أتيحت الفرصة ، وإذا كانت العقوبة تعزيرا فهل كل من تفعل ذلك تذهب لتعزر وتتطهر ، أم أن العقوبة مؤجلة إلى يوم الحسرة والندامة { ولعذاب الآخرة أشق } .
| |
|